نعمة البيان من أجمل النعم التى أسبغها الله على الإنسان وكرمه بها على سائر المخلوقات
يقول سبحانه وتعالى (( الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان)) صدق الله العظيم..
وقد عنى الإنسان عناية كبيرة بموضوع الكلام وإسلوب أدائه
لان الكلام الصادر عن إنسان ما يشير إلى حقيقة عقلهوطبيعة خلقه,ولأن طرائق
الحديث فى جماعة ما تحكم على مستواها العام ومدى تغلغل الفيلة فى بيئتها.

ينبغى على المرء أن يسئل نفسه قبل أن يتحدث إلى الآخرين.هل هناك ما يستدعى الكلام؟فإن وجد داعيا اليه تكلم,وإلا فالصمت أولى به..
قال عبد الله بن مسعمود رضى الله عنه (والذى لا إله غيره ما على ظهر الأرض شىء أحوج إلى طول سجن من لسان)
ومن نصائح رسول الله اداب الحديث Salla-yاداب الحديث Frownعليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان وعون الله على أمر دينك)
أجل إن اللسان السائب حبل مرخى فى يد الشيطان يصرف صاحبه
كيف يشاء ,فإذا لم يملك الإنسان أمره كان فمه مدخلا للنفايات التى تلوث
قلبه.

وقد قال رسول الله اداب الحديث Salla-y (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه, ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)
وأول مراحل هذه الأستقامة أن ينفض يديه مما لا شأن له به( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
وفى الحديث( إن العبد ليقول الكلمة
لا يقولها إلا ليضحك بها المجلس يهوى بها أبعد ما بين السماء والأرض وإن
المرء ليزل عن لسانه أشد مما يزل عن قدميه)