تلك يدي المقطوعة

تلك يدي المقطوعة

كمال محمود الجميلي

تلك يدي المقطوعة تنظر الى مخدعها كأنها تريد ان تقول:- انا مقطوعة انا مقطوعة ربما مقطوعة موسيقية او ربما اخطأت حتى في الهذيان وفي الادمان تجمع مقطوعي الاذرع اومقطوعي النسل ومقطوعي الطريق ومقطوعي الاذن , الطريق ايضا يبحث عن مقطوعين حتى لا يبقى موحش حتى يلتحف وينزوي في زاوية يطلق اياماجديدة ويحفر في الارض قبرأ له وللأخرين ويقول يخاطب الاخرين اذا كنت لاتملك رصاص فأرم بقدمك المقطوعة على منابع النهروأسس لك ولهم اهازيج واصوات وموتى وتوابيت تخرج من ذاك النهر وتمتطي الحيطان وتجعل من بعضها شموس قادمة من وراء الافق حتى تتكدس وتخرج بمظاهرة عند الشارع الخلفي ثم يخرج العميان ومقطوعي الاذرع والنائمون في مستشفى المجانين يحملون لافتات كتب عليها هنا :- تباع القبور هنا يطلق الموت انفاسه ويحرك اسمال الليل الطويل هنا تدفن قطرات الندى هنا تباع العاهرات هنا تباع شموس سقطت من نجمة كانت تمر مسرعة والقي القبض عليها واخرجت من جيوبها الن 0 لحظات تثرت خيبة واسعة شمرت عن سواعدها على خلفية أن هناك اساطيروقصص وخيال كانت تروى على الصغار والكبار وتنال استحسانهم . حصدنا في زمن لم نزرعه وزرعنا في مكان نستهل به ايامنا ونراجع فيه ما يمكن من كل الذي عرفناه . الزمن اخر والمكان اخر ونحن اخرون والارض اخرى تمخضت وولدت لنا اخر تعثر كثيرأ وطال باسقاتنا لانه لم يضمن ما كان من اساطير مضت وحاضر مضى ومستقبل يسير الى حتفه برويه فهويفتش عن مكان اخر وايادي مقطعة اخرى .
اسئلة تحاور الزمن والزمن يطلق علينا رصاصات الرحمة حتى تضمحل امامه كل الازمنه