منتديات ملتقى الأسكندرية


عزيزي الزائر عزيزيتي الزائرة

يرجى التفضل بتسجيل الدخول أذا كنتم أعضاء معنا
أو
التسجيل أن لم تكونو أعضاء وترغبون بالانظمام الى أسرة المنتدى

سنتشرف بانظمامكم والتسجيل


شكرا"
أدارة
منتديات ملتقى الأسكندرية

وردة حمراء


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ملتقى الأسكندرية


عزيزي الزائر عزيزيتي الزائرة

يرجى التفضل بتسجيل الدخول أذا كنتم أعضاء معنا
أو
التسجيل أن لم تكونو أعضاء وترغبون بالانظمام الى أسرة المنتدى

سنتشرف بانظمامكم والتسجيل


شكرا"
أدارة
منتديات ملتقى الأسكندرية

وردة حمراء
منتديات ملتقى الأسكندرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

على ضفاف الصمت

اذهب الى الأسفل

على ضفاف الصمت Empty على ضفاف الصمت

مُساهمة من طرف كمال محمود الجميلي 02.04.12 16:04



على ضفاف الصمت

(كمال محمودالجميلي )


كانت الشمس تسير نحو الافق وكان النهر الذي يقسم المدينة الى قسمين وقد انفرجت اساريره وتهيأ لأستقبال العوائل التي ليس لها الا ان تتوزع على ضفتي النهر للقضاء على سلطان الوقت لعدم وجود مايجعل الانسان اقرب الى نفسه وبذا يصبح بعيدأ عن التشنج والعصبية نتيجة لذلك .
من بين الذين يلجؤون الى النهر شخص ظهرت على وجهه أثار السنين وغيرت خارطة جسدة المنهك , ذلك الجسد الذي تطاول على نفسه وأحيانأ على الاخرين الذين يتصادف وجودهم امام مكان جلوسه الصامت صمتأ يعتمر اساريره ودموع تتقافز مع جريان النهر ويد لاتعرف الا الحجارة التي تنطلق من بين يديه لتصنع له دوائر يعتقد انه يكتنزها للايام القادمه علها تساهم في انعاش ذاكرته التي تقهقرت على اطراف المدينة التي كانت مأواه على الدوام قبل ان يستجمع قواه ويقرر دخول المدينة والسكن قرب النهر ومشاهدة تلك الكائنات البشرية الذي اعتقد بأنها قدمت ربما من كوكب أخر او من مكان اخر لايمت لمعتقداته التي جاوزت حد الصمت الى بلورة امكانية الوصول الى مبغاه الذي لايعرفه احد بصله .
الاخرون جاوزت احلامهم المنطق الذي انطلق بسرعه ليغطي الشوارع والعقول لتقتطعه مع كل مايمت للأحلام بصله وبعده عن اي جانب من جوانب الواقع والحق يقال أن ذلك عزز الاعتقاد بأن كل الاشياء الملموسه اصبحت ابعد مايكون عن الناس واقرب مايكون الى شاكلة رجل النهر ربما لانه لايستطيع البوح بما يعتريه من هواجس على اساس ان نظرته للحياة كما يعتقد البعض هي نظرة جاوزت السريالية والتي تسببت بالشطط الذي اعتراه ويعتريه عند تعامله مع الاخرين كما أنها تسببت في ترسيخ قناعاتة بأنه محاط بجملة من فضائح النفس الخارجة من اعماق الكون , وهي تنطلق مع الكثير ممن أسسوا لاغنيات جديدة تتحدث عن حسابات باتت عقيمة تصب في ذلك السراب الذي اطر جميع خيوط الشمس.
في أحد الصباحات خرج مسرعأمن احد الدور المهجورة المجاورة للنهر وهو يصيح بأعلى صوته ( اتبعوني فأنا ذاهب لأنجو بنفسي ) ويكررها مع اقترابه من النهر . وقد حاول بعض المارة ان يوقفوه الا ان محاولاتهم فشلت بسبب سرعته ومراوغته لهم واخيرأالقى بنفسه في النهر وقد شارف على الغرق لولا بعض من القى بنفسه في النهر لأنقاذه وفعلأ تم انقاذه واخراجه من النهر , حيث انتابته نوبة بكاء وعويل وبشكل مستمر وكلمات تخرج من فمه غير مفهومه الا بعض منها مثل ( حياة / موت / راحة /الموت للجميع والبقاء للنهر / هلمو ا للراحة الابدية / هلموا معي فأنا اخر الاموات ) نقل بعدها الى مستشفى المدينة البائس وهناك رأه احد الاطباء واطبق علية الصمت ووقف عاجزأ عن الادلاء بأي كلام سوى انه اعد حقنة طبية وفي لمح البصر زرقها له وبعد برهه كان يغط في نوم عميق وكان الجميع ينظر بعضهم لبعض ويرتسم على شفاههم سؤال يقول من سيبقى معه في المستشفى ليعتني به الا ان الطبيب سبقهم وقال وسط استغراب الجميع ( انا سأبقى معه ) وسؤال اخر حيرهم ..... ماسبب تطوع الطبيب للبقاء مع هذا المريض في المستشفى ؟
زال هذا الاستغراب بسرعة بعد ان اخبرهم الطبيب بأن هذا المريض هو شقيقه الذي فقد منذ زمن وهو على هذه الشاكلة ولم يعثروا عليه رغم بذل الجهود المضنية .
بعد ساعات صحى المريض بعد زوال مفعول الدواء حيث وقف صامتأ ينظر للطبيب الذي حاول طمأنته الى انه سارع بالهروب من المستشفى وهو يردد نفس الكلمات التي اعتاد ترديدها حيث وصل الى النهر وجلس تحت شجرة كانت ينهمر منها الصمت وتنهمر منه الدموع .


كمال محمود الجميلي
كمال محمود الجميلي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 25/01/2012
العمر : 53

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى