أيتها المدينة المتعبة ؟؟

في حبك نحيا ونموت

نعتونا بالارهاب ونحن اول ضحاياه ومدينتنا كانت اكثر المدن هدوءاً بقدر هدوء حروف لغتنا وهي تسترسل بصمت خجول فتضع قصيدة مميزة .. فمن مزق هدوئنا ؟ ومن فرق وحدتنا ؟ .. نحن من انتفض على الغزاة وغصت بنا المعتقلات إلا إن إنصاف المثقفين لم ينصفونا .. فمدينتنا لم تكن بيد أهلها فأهل المدينة المتجذرين يعشقونها بقدر عشقهم كعرب غير مزيفين للمعلقات إلا إنهم غربونا بديارهم ونعتونا بما ليس فينا ... لذا عدنا الى تاريخنا ونستعرضه هنا لنبقى نعبر عن مدى حبنا لأهلنا وأرضنا .. فالإسكندرية رائعة الألوان وأهلها عشاق اللوحات الزيتية القديمة وما زالت كتاباتهم خالدة على جدران الخان العتيق ويشتاقون لمدينتهم بقدر اشتياق الحبيب لعروسه العطرة في ليلة الزفاف .. بقدر أفكارهم وآمالهم الخرساء المهددة بكواتم الصوت والعبوات اللاصقة وهم متعطشون للاعلان والثورة ولكن التهم الجاهزة تحوطهم ..

لذا نرجو منكم العذر والتريث الى حين ما تنضج الظروف فننتفض معاً ...



][img][/img]