العطاء لايحتاج الى ضجة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العطاء لايحتاج الى ضجة
العطـــــاء .. لا يحتاج إلى ضجة
القصة الأولى
السيرك
قدم سيرك مشهور إلى قرية في الريف
فهرع أكثر سكان القرية مع أطفالهم ليزوروه..
وكان من بين إفراد الصف الطويل الذي تشكل
أمام نافذة بطاقات الدخول مزارع متواضع المظهر
وقف فخورا بزوجته و أطفاله الأربعة
الذين كادوا يطيرون تشوقا و فرحا بهذه المناسبة السعيدة..
و لما جاء دوره في شراء التذاكر
طلب المزارع بطاقات له و لعائلته..
إلا إن ما ذكرته البائعة عن ثمن البطاقات
جاء كوقع الصاعقة على رأسه،
إذ كان الثمن أكثر مما توفر لديه من مال..
و بقي برهة واقفا لا يعرف ماذا يفعل ..
يده تتحسس النقود في جيبه و العرق يتصبب من جبينه
و زوجته خافضة الرأس و أولاده يتطلعون إليه بتساؤل و جزع..
و لاحظ الرجل الذي كان يقف خلفه لما يجري،
و بالرغم من أنه لم يكن يبدو أيسر حالا من المزارع
إلا أنه أخرج خفية بعض النقود من جيبه
و تركها تسقط على الأرض
ثم ربت على كتف المزارع قائلا :
(عفوا سيدي..لقد وقع منك مبلغ من المال..)
ثم انحنى ليلتقط النقود و يعطيها له..!!
القصة الثانية
فنجان قهوة على الحائط
في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية ،
كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها.
فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل"الخادم"
إثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط ،
فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا ،
لكنه دفع ثمن فنجانين،
وعندما خرج الرجل
قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب
فيها : فنجان قهوة واحد.
وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة
واحد منهم على الحائط ،
فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما،
ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا،
فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط
مكتوب فيها فنجان قهوة واحد.
وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار.
وفي أحد المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة ،
فدخل شخص يبدو عليه الفقر ، فقال للنادل :
فنجان قهوة من الحائط !
أحضر له النادل فنجان قهوة ،
فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه !
ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ،
ورماها في سلة المهملات.
طبعاً هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع
لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة
والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني.
ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل
بفنجان قهوة وحسب
ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك.
فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس
يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها.
ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما
بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم.
ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل
هل لي بفنجان قهوة بالمجان ،
فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان
يعرف من تبرع به،
فيحتسيه بكل سرور،
حتى ان هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية
لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه.
فلنعطى دون ان نجرح
ولنعطى دون ان نمن
ولنعطى دون ان ننتظر الشكر
القصة الأولى
السيرك
قدم سيرك مشهور إلى قرية في الريف
فهرع أكثر سكان القرية مع أطفالهم ليزوروه..
وكان من بين إفراد الصف الطويل الذي تشكل
أمام نافذة بطاقات الدخول مزارع متواضع المظهر
وقف فخورا بزوجته و أطفاله الأربعة
الذين كادوا يطيرون تشوقا و فرحا بهذه المناسبة السعيدة..
و لما جاء دوره في شراء التذاكر
طلب المزارع بطاقات له و لعائلته..
إلا إن ما ذكرته البائعة عن ثمن البطاقات
جاء كوقع الصاعقة على رأسه،
إذ كان الثمن أكثر مما توفر لديه من مال..
و بقي برهة واقفا لا يعرف ماذا يفعل ..
يده تتحسس النقود في جيبه و العرق يتصبب من جبينه
و زوجته خافضة الرأس و أولاده يتطلعون إليه بتساؤل و جزع..
و لاحظ الرجل الذي كان يقف خلفه لما يجري،
و بالرغم من أنه لم يكن يبدو أيسر حالا من المزارع
إلا أنه أخرج خفية بعض النقود من جيبه
و تركها تسقط على الأرض
ثم ربت على كتف المزارع قائلا :
(عفوا سيدي..لقد وقع منك مبلغ من المال..)
ثم انحنى ليلتقط النقود و يعطيها له..!!
القصة الثانية
فنجان قهوة على الحائط
في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها النائية ،
كنا نحتسي قهوتنا في أحد المقاهي فيها.
فجلس إلى جانبنا شخص وصاح على النادل"الخادم"
إثنان قهوة من فضلك واحد منهماعلى الحائط ،
فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا ،
لكنه دفع ثمن فنجانين،
وعندما خرج الرجل
قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب
فيها : فنجان قهوة واحد.
وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة
واحد منهم على الحائط ،
فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما،
ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا،
فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط
مكتوب فيها فنجان قهوة واحد.
وعلى ما يبدو أن الأمر قد دام طوال النهار.
وفي أحد المرات دخلنا لاحتساء فنجان قهوة ،
فدخل شخص يبدو عليه الفقر ، فقال للنادل :
فنجان قهوة من الحائط !
أحضر له النادل فنجان قهوة ،
فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه !
ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ،
ورماها في سلة المهملات.
طبعاً هذه الحادثة أمام أعيننا جعلتها تبتل بالدموع
لهذا التصرف المؤثر من سكان هذه المدينة
والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني.
ولكن يجب علينا أن لانحصر هذا المثال الجميل
بفنجان قهوة وحسب
ولو أنه يعكس لنا أهمية القهوة عند الناس هؤلاء هناك.
فما أجمل أن نجد من يفكر بأنه هناك أناس
يحبون شرب القهوة ولا يملكون ثمنها.
ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما
بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم.
ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل
هل لي بفنجان قهوة بالمجان ،
فينظر الى الحائط ويطلب فنجانه ومن دون ان
يعرف من تبرع به،
فيحتسيه بكل سرور،
حتى ان هذا الحائط في المقهى يمثل زاوية
لها مكان خاص في قلوب سكان المدينة هذه.
فلنعطى دون ان نجرح
ولنعطى دون ان نمن
ولنعطى دون ان ننتظر الشكر
mustafajalal- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 315
تاريخ التسجيل : 07/05/2011
العمر : 40
الموقع : mg_mg25@yahoo.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى