مسودة مشروع كتابة تأريخ الاسكندرية

أهمية التدوين توازي أهمية التخطيط والأدارة فالتدوين مصدرر المعلومة التي يتعذر التخطيط بدونها .

لهذا نأسف على ضياع كثير من الحقائق ولهذا نتواصل للحفاظ أكبر قدر ممكن منها .

فالمدن تحتاج التأريخ كسند يفتح لها أفاق مستقبل رحب كأحتياج الأفراد الى من يمهد لهم بأتجاه النجاح .

والتأريخ لايكتمل بغير التدوين المستمر ليكون مصدر للخبرة والثروة لأبنائه لهذا نهتم به .خصوصا" فقدنا في السنين الاخيرة الكثير ممن كانوا يمكن ان يغنوا هدفنا هذا ولكن قد نكون تأخرنا قليلا" مع الأسف .

وبقد ر ما فقدناهم فقدنا قيم كثيرة كالغيرة والحمية والحنين والتعاون وغيرها بسبب أثارة الفتن وفقدان الأستقرار في مدينتنا .

لذا نشعر بضرورة أستذكار تاريخنا وسرد سير آباءنا عسى أن نستعيد جزء مما فقدناه . فلا قيمة لحياة بغير قيمة ومعنى .

لذا نحاول قدر الأمكان تتبع ماضينا وعلى الاقل المئة عام الأخيرة وبعدها تدوين الحاضر كما نعيشه, متحدين بذلك قدرنا فقد يتعرض من يغور في غمار هذا الموضوع الى مخاطر ممن يتربصون أصحاب الحقيقة محاولين تزيفها . خصوصا" والنية أن نعتمد التحليل للأحداث لا فقط نقلها .

فالهدف خدمة أهلنا مسؤلية كبيرة وشاقة بينما الامكانيات متواضعة .وتستحق مدينتنا هذا العناء فتجارب أسلافنا بحق تعتبر منطلقات فكرية وفلسفية كافية لمواجهة الدخلاء والمزيفين . لا بل حدد أهلنا عبرة سيرهم مسارات ثابتة بأتجاه مستقبلنا فقط علينا استذكارها ومواجهة المغالين حتى لاتزيف الحقائق التي هي أصلا" ملكا" عام كالارض والماء والسماء والهواء . فهي غير خاضعة للرغبات ولايمكن خصخصتها .

ويبقى الناس أنفسهم صانعي الاحداث وأبطالها ومن حقهم الكتابة بايديهم لا أن يكتب عنهم فهي فرصة اذا" للعمل معا" يد بيد كما فعل أجدادنا عند حفر نهر الاسكندرية بعدد بسيطة عبر ثمان سنين شاقة فأوصلوا الماءاا مدينتهم والى الابد .

ولأجل الدفاع عن سمعتنا التي هدرت ووحدتنا التي تصدعت نتيجة التدخل الأجنبي والافكار الدخيلة .

ونواجه معا" من يحاول تزيف كل شيء أو سرقته ولا يبقي لنا سوى خيبة الأمل .

أذا" هي مهمة ليست سهلة لاكنها غير مستحيلة فالكتابة وأن كانت بعيدة عن مهننا نحن الكسبة الا أنها لايجب أن تكون حكرا" على المحترفين . فالملاعب الشعبية يمكن أن ترفد المنتخبات بالنجوم . لهذا يمكن أن نكتب وأن كنا قليلي التعليم .

فالهدف أكبر من المعرقلات وهمنا أن نثبت ما لايعرفه المتخصصون عن أبناء أزقتنا وحاراتنا من أبناء نا المتعبون ,.الذين لم يبخلوا بأرواحهم بينما بخلو عليهم بكلمة ثناء .

لذا نكتب وفاء" لهولاء فهم القدوة ولايجب يبقوا منسيين ولا يشير لهم المتخصصون بالبنان .

فالتأريخ في رأينا يصنعه الفقراء وليس الاثرياء والسلاطين .

فالمضحي عندنا أغلى ممن يسوقه الى التضحية ولا غالي عندنا سوى الاهداف النبيلة فلم يكن( باسم عباس شبيب التميمي ) في رايهم الا شابا" قتل وفي رأينا رمز التضحية والايثار ويجب أن يخلد ذكراه فقد ضحى بشبابه دفاعا" عن المال العام أو ليس هذا أغلى من امتيازات الساسة ؟؟ .

هكذا نريد أن نثبت التأريخ ان نذكر(رعد بهلول الدايني ) من رموز مدينتنا لأنه أستشهد وهو يقاوم الاحتلال ولم تدنس يداه الكريمة بدم عراقي طاهر

سنطلق العنان لحناجرنا تصدح بأسماء الاكرمون وضمائرنا تثبت الاحداث كما هي براءة للذمة أتجاه أجيالنا ومدينتنا فالاسكندرية ضحية الاحتلال والارهاب والفتن والمفسدين وهي ليست مصدرا" لهذا .

بل الأسكندرية مصدر لقيم روحية كبيرة تدفع بأتجاه مقاومة كل مفسدة وتعلم معنى الايثار والابداع والحنين والامل . فأحذوا ايتها المدن الاخرى لنكتب معا" تأريخ العراق الجديد بايدينا نحن ( صانعيه )نحن الفقراء لا بأيدي السلاطين والمنتفعين .