من هو أبو طبر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
من هو أبو طبر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
[size=21]كثيرة هي الإشاعات التي نسجت في خيال الناس من سكان العاصمة (بغداد)، والعديد من محافظات القطر، أوائل السبعينات وتحديداً عامي 1973 و 1974 عن مجرم وحش شرس أطلقوا عليه تسمية (أبو طبر) على أساس أنه يقتل ضحاياه بـ (الطبر)، ويغتصب النساء بعد قتلهن، ولا يتورع عن ارتكاب جرائمه ليلاً أو نهاراً، ولا يترك أثراً في مسرح الجريمة، وذهبت القصص والإشاعات إلى كثير من ذلك بكثير . . ومن عاشوا تلك الفترة تختزن ذاكرتهم الكثير من تلك الروايات والإشاعات والتهويلات التي تصاعدت مع كل جريمة وحشية تحصل، ولم تنقطع إلا حين وقع (أبو طبر) في قبضة رجال الشرطة على شاشة التلفزيون يعترف بجرائمه. حينها بغداد عاشت رعبا لم تعشه من قبل وصارت قصور المنصور معروضة للبيع ببضعة آلاف من الدنانير ولا من مشتري!!!!
من هو (أبو طبر) ؟
إنه (حاتم كاظم هضم) مواليد 1932 قضاء المسيب أكمل الدراسة الابتدائية عام 1946 والمتوسطة 1949 ودخل مدرسة المفوضين عام 1949 وتخرج عام 1951 برتبة مفوض ونسب إلى شرطة لواء الحلة، لكنه ما لبث أن فصل من الخدمة عام 1952 . أكمل الثانوية عام 1953 والتحق بكلية القوة الجوية (الطيران سابقاً) وفصل عام 1956 في الصف الثالث منها لكونه تسبب عمداً في إصابة طائرة التدريب بخلل . سافر إلى أقطار الخليج عام 1957 للعمل الحر وعاد إلى العراق عام 1959 واشتغل محاسب جباية في أوقاف كركوك. وقد فصل منها لتسببه في إحداث أضرار بأموال الدولة وحكمت عليه المحكمة بالسجن لمدة سنتين ونصف . سافر إلى أوربا عام 1962 وتنقل ما بين بلجيكا والنمسا وألمانيا وسويسرا واليونان وإيطاليا والولايات المتحدة واستقر فترة طويلة في (ميونخ) بألمانيا الغربية حيث عمل في تهريب السيارات والأسلحة من بلجيكا وألمانيا إلى اليونان وتركيا وسوريا لحساب مهربين وتجار ألمان ويونانيين . يجيد إضافة إلى العربية اللغات الإنكليزية والألمانية والفارسية والكردية . تم توقيفه عدة مرات خارج العراق بسبب الشجار أو انكشاف التهريب وحكم عليه في إحدى الدول الأوربية بالحبس لمدة عشرة أشهر عاد بعدها إلى العراق.
تقول صحيفة أعماله في التسجيل الجنائي العراقي: ((أنه مجرم خطر، يدخن بإفراط ويحتسي الخمور الإفرنجية والعرق، كان يهوى النساء ويقيم علاقات جنسية معهن وكان يفضل الطبيبات كان لا يتردد عن قتل ضحيته إذا امتنعت عن تلبية رغباته قام بتزوير شهادة عدم محكومية لتفادي كشف محكوميته السابقة)). وكانت جرائم ابو طبر من نمط (الإجرام العائلي) الذي يشاركه فيه باقي افراد عائلته (زوجته وابن شقيقته).
أبو طبر لايستخدم الطبر.. وإنما هي قطعة هيم تحدث أثرا كضربة الطبر...
الجرائم التي ارتكبها (أبو طبر)
1. جريمة قتل شخص يهودي يجهل اسمه في منطقة البتاويين كان يظنه من الأثرياء لكن بعد تنفيذ جريمته وجده لا يملك شيئا. وهذه لم تكن معروفة للناس لكنه اعترف بها.
2. جريمة قتل المجني عليها زوجة المدعو (رشيد مراد رشيد) في منطقة المنصور (شهر تموز 1973) التي قام بها حاتم بالاشتراك مع ابن شقيقته (حسين علي حسون) حيث دخل إلى الدار وصادفته المجنى عليها فقام بمسكها وشد وثائقها، وكمم فمها واستفسر منها عن مكان المصوغات والنقود، إلا أنها امتنعت فما كان منه إلا أن يعاجلها بضربة واحدة بـ (هيم) حديدي يحمله فلفظت أنفاسها . ثم قام بتفتيش الدار مع شريكه إلا أنهما لم يعثرا على شيء سوى قطع سجاد قاما بوضعها في سيارة المجنى عليه ونقلاها إلى دارهما ومن ثم قاما بترك السيارة في منطقة العامرية وعاد بسيارة أجرة إلى داره . وهذه أول حادثة أرعبت الناس.
3. جريمة قتل عائلة المدعو (جان ارنيست) في منطقة كرادة مريم بعد أن قام بالترصد والتأكد من قلة عدد أفراد الدار، واصطحب عدته المعهودة التي استعملها في معظم جرائمه والمكونة من قضيب حديدي ومسدس وقفازات، وذهب للدار حوالي الواحدة ظهراً وبصحبته ابن شقيقته (حسين) . وحين دخل المجرم حاتم الباب الخارجي وطرق الباب الداخلي فتحت له صاحبة الدار الباب وبادرها بسؤال سريع (من منكم مسافر خارج العراق) قالت نحن مسافرون غداً، وحين لاحظ أن الشكوك تبدو على المرأة تجاهه عاجلها بضربة بالقضيب الحديدي على رأسها أسقطها أرضاً . . ومن ثم جاءت ابنتها فضربها على رأسها وسقطت على الأرض، ثم قام بفتح الباب لابن شقيقته (حسين) وانتقلا إلى غرف الدار فوجدا بنتاً نائمة في الفراش فضربها بنفس الآلة وقاما بسرقة بعض الأغراض من البيت ونقلها بسيارة المجني عليها إلى دارهما في البياع ومن هناك ذهب إلى منطقة مدينة الشرطة وترك السيارة هناك وعاد بسيارة أجرة إلى داره . وخلال عملية ضرب المجني عليهن بالقضيب الحديدي أخطأ (حاتم) وأصاب ابن شقيقته (حسين) إصابة جعلته ينزف دماً في الدار . وقد انتبه خبراء الأدلة الجنائية إلى وجود دماء في الدار لا يطابق صنفها مع دم المجني عليهن .
4. جريمة قتل عميد الشرطة المتقاعد بشير احمد السلمان وعائلته في مدينة الشرطة الأولى (عند نفق الشرطة تقريبا) يوم 4/9/1973 : حيث دخل (حاتم) الدار مع ابن شقيقته (حسين) عن طريق تسلق الجدار إلى الدار المجاورة وبقي في حديقة الدار من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل . ومن خلال دار الجيران تسلق (حاتم) الجدار عن طريق السخان ثم فتحة التبريد إلى سطح دار المرحوم (بشير) وعائلته وكانوا نائمين على سطح الدار (بسبب حرارة الصيف) وبعد أن تأكد من أنهم جميعاً نائمين بدأ بقتلهم مبتدئاً بـ (بشير) حيث ضربه على رأسه ثم انتقل إلى ابنه (احمد) 12 سنة طالب في الصف الرابع الابتدائي ثم زوجته (بشرى احمد خليل) معلمة في مدرسة الازدهار، وقتل شخصاً رابعاً تبين أنه (إحسان جميل احمد) 21 سنة طالب جامعة ابن شقيق زوجته وكان ضيفاً عندهم، ثم قام مع ابن شقيقته (حسين) بإنزال الجثث من السطح إلى داخل الدار ووضعهم في بانيو الحمام أما المرأة فقد وضعها على سرير المنام . ثم نقلا المسروقات بسيارة المجني عليه إلى دارهما ومن ثم قاما بترك السيارة خلف مستشفى اليرموك .
5. جريمة قتل عائلة جان آرنست في كرادة مريم حيث ان الضربة التي اطلقها المجرم على الخادمة لم تصبها بمقتل وبقيت فاقدة الوعي لفترة طويلة واوفدتها الدولة للعلاج على نفقة الدولة ولكن لم تتذكر شيئا.
6. أما آخر جريمة قتل ارتكبها فهي قيامه بقتل حلاق (يجهل أسمه) في منطقة النعيرية والكيارة، وقام بسرقة مخشلات ذهبية ونقود وأثاث وسجاد وذلك بسيارة المجني عليه وتركها في منطقة الشعلة وقد اشترك معه في ارتكاب الجريمة المدعو حمد عبد المهدي .
7. كان أشقاء (حاتم) كل من حازم وغالب ووالدتهم وزوجته يشاركون المجرم في جرائمه من خلال تصريف المواد المسروقة والتستر على أفعاله الجرمية .
8. محاولة سرقة دار الدكتور احمد العندليب، حيث ترصد المجرم (حاتم) مع (حسين) دار الدكتور بعد أن عرف أنه غني ويمتلك نقوداً وذهباً وحين دخل الدار لم يجد أحداً وإنما قام بنقل الذهب والنقود والأثاث بسيارة إلى داره .
9. وحين وجه المحقق سؤاله إلى المجرم (حاتم) : أليس بإمكانكم أن تنفذوا ما تريدون من جرائم سرقة دون اللجوء إلى القتل؟. قال حاتم : (إن سبب لجوئي إلى القتل يعود لسببين : الأول إن الخطة التي كنت ارسمها لدخول الدار مقتحماً سيكون أصحاب الدار في حالة يقظة. . والحالة هذه لا أستطيع أن أقوم بالسرقة أو الاغتصاب أو السند إلا عن طريق القضاء على من في الدار. ومن ناحية أخرى إن قتل أهل الدار يفسح المجال لي للتصرف بحرية . بالإضافة إلى عامل هو إني كنت تحت ظروف نفسية تدفعني للقتل، حتى ولو تطلب الأمر شرب دماء البشر)!!
10. إنقطعت جرائم ابو طبر من شهر تشرين أول 1973 ولمدة عشرة اشهر تقريبا لغاية القبض عليه يوم 30/8/1974.
كيف تم القبض على أبو طبر ؟
استخبرت سيطرة النجدة في الساعة 1455 من يوم 30/8/1974 هاتفياً من عائلة أميل رؤوف، مخبرين بوجود لص داخل الدار المجاورة لهم في شارع الصناعة والعائدة للدكتور يوسف بولص بيدروس الجادرجي . فقد حضرت دورية النجدة وقبضت على المدعو (حاتم كاظم هضم) أدعى في البداية أنه ضابط طيار متقاعد، ثم تراجع وقال أنه صاحب محل في ناحية الاسكندرية، وقد سلمته دورية النجدة إلى مكتب المكافحة وهناك اعترف أنه دخل الدار وهي خالية من ساكنيها عن طريق كسر الباب وخلع الشباك وقام بتجميع المواد الثمينة تمهيداً لنقلها وعثر بحوزته على مسدس حجم 5 ملم مع شاجور و 6 أطلاقات ومفك وشيش حديد (قضيب) مع حربة مع سلك طويل نهايته (جنكال).
وعند انتقال هيئة التحقيق إلى دار المتهم (حاتم) عثروا على كثير من المسروقات التي تطابق أوصاف المواد المسروقة من دور الضحايا. وكانت اللجنة تبحث عن سروال من قماش نادر ثمين كان الجاني قد سرقه من دار المدعو (جان آرنيست). وقد ضبط السروال في دار المتهم غالب.
شرطة بغداد تستنفر قوتها
في اثر وقوع الجريمة الثالثة (جريمة قتل بشير السلمان) وجه مدير شرطة بغداد برقية الى جميع أقسام بغداد جاء فيها : (وقعت حادثة خطيرة ثالثة في مدينة الشرطة راح ضحيتها أربعة مواطنين أبرياء. وضابط شرطة قديم، زوجته، طفله، شاب قريب له.. ولغرض اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أرواح المواطنين اطلب إليكم كافة استنفار جميع مرتباتكم بجميع صنوفهم للقيام بالدوريات والمراقبات والاستخبارات لتقصي آثار الجناة المجرمين، وإننا نقدر فيكم الروح والشهامة الإنسانية للاضطلاع بهذه المهمة الخطيرة . وقد أمر وزير الداخلية بمنح مكافأة خمسمائة دينار لكل من يدلي بمعلومات حول الموضوع أو يقدم النتائج المساعدة في هذا المجال).
كما عمم مدير شرطة بغداد برقية أخرى إلى جميع المديريات جاء فيها : (لمقتضيات المصلحة العامة ومتطلبات الأمن واستكمالا للإجراءات التحقيقية الجارية بصدد الموضوع اطلب إليكم مراقبة جميع الأشخاص المشتبه بهم من المراهقين الذين يتجولون في غير مناطق سكناهم).
من هم الأشخاص الذين كان لهم دور في القبض على حاتم كاظم
أشار كتاب مديرية شرطة بغداد 7402 في 9/9/1974 ان الأشخاص الذين كان لهم دور في القبض على المجرم هم كل من :
1. المواطن فيصل عباس سلمان : حارس الدار العائدة للدكتور يوسف الجادرجي
2. المواطن أميل رؤوف جبوري : طبيب بيطري يسكن الدار المقابلة للدكتور يوسف وقام بتعقيب المتهم مع الحارس وأخبر شرطة النجدة .
3. المواطن سعد عبد الله حمزة/ طالب يسكن المنطقة نفسها حيث دخل المتهم بعد القبض عليه.
4. دورية النجدة : كل من المفوض أحمد علوان محمد والمفوض لطيف أحمد.
أما هيئة التحقيق من مكافحة الإجرام التي حققت مع المجرم حاتم كاظم هضم وزمرته فهم كل من :
1. مقدم الشرطة فيصل محجوب :مدير شرطة مكافحة الإجرام
2. رائد الشرطة منذر سليم حمدي
3. نقيب الشرطة مناف عبد الكريم الصالحي
4. ملازم الشرطة إدريس حسن البدراني
5. ملازم الشرطة طاهر جليل
وشارك معهم (18) منتسباً كمفارز للقبض والتحري والتفتيش .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى