الرياضة المدرسية هي الاساس بقلم فاهم الجميلي

على جميع الخبراء والرياضيين ووزارة التربية ان تهتم بالرياضة المدرسية لانها الاساس الذي يبنى عليه مشوارالرياضة العراقية فلو عدنا الى الوراء وتحديدا في فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لوجدنا ان مادة الرياضة في المدارس لها حصتها الكاملة والوقت الكافي لانها كباقي المواد تلاقي نفس الاهتمام حيث كان الطالب المتغيب عن درس الرياضة والطالب الذي لا يرتدي الملابس الرياضية يعاقبان من قبل معلم الرياضة ومدير المدرسة وسأضرب مثلا لذلك اني عندما كنت طالبا في مدرسة حذيفة الابتدائية في منطقة الحرية الثانية ياتي يوم في الاسبوع يكون فيه للرياضة حصتان . كان لدرس الرياضة خاصية عند الطلاب انذاك لان الطالب كان يمارس اللعبة التي يحبها حيث كنا نمارس كرة القدم والسلة والطائرة وسباق الساحة والميدان وكانت تقسم الصفوف الى فرق وتقام البطولات الرياضية . ان الاهتمام بمادة الرياضة المدرسية في ذلك الوقت هو كان الاساس الصحيح والسليم الذي اوصل الفريق العراقي الى قمة الفرق العربية والاسيوية وفي كافة الالعاب . ان جميع الالعاب كانت تمارس في الرياضة المدرسية وجميعها كانت تلاقي نفس الرعاية والاهتمام والدعم وان الرياضي كان يلاقي الاحترام والدعم المادي والمعنوي رغم بساطته . كان العراق سيدا لاسيا وسيدا للعرب لان الاشخاص الذين كانت بيدهم القيادة الرياضية كانوا اهلا لها واذكر منهم وعذرا ان نسيت احدا الاستاذ مؤيد البدري والاستاذ عبد القادر زينل والاستاذ شامل كامل والاستاذ هشام عطا عجاج ومن بعدهم الاساتذة المدربين وابدأهم بشيخ المدربين عمو بابا وبالاخوين انور وحازم جسام وعبد كاظم ودكلص عزيز وعبد الاله عبد الحميد وعامر جميل وعبد الاله محمد حسن . لقد كان اللاعب العراقي انذاك وفي كافة الالعاب ذو التزام عالي وذو اخلاق عالية جدا لا يفكر بنفسه وانما كان كل تفكيره يصب في تنفيذ ما يطلبه المدرب منه و سمعة بلده . هل تعلم ان اللاعب الدولي كان يتقاضى راتب شهري مقداره 150 دينار شهريا وبعض مكافات الفوز وترى مستوى اللاعب العراقي يضاهي المستويات الاوربية لان بناء الاساس كان صحيحا وسليما . فما علينا اليوم الا ان نبدأ في الاهتمام بمادة الرياضة المدرسية من خلال مفاتحة وزارة التربية لانها الاساس الصحيح والسليم . الذي سيعيد العراق الى قمة الفرق الاسيوية والعربية وليكن القادة الرياضيين هم من اهل الاختصاص في هذا المجال وما يعزز هذا الراي ان المبدا الذي طرح في اغلب المدارس الرياضية في العالم هو (خذوهم صغارا) ولو نظرنا الى مثال قريب منا لوجدنا ان دول الخليج بمجموعها . ومجموع نفوسها لا يصل الى نفوس العراق وهي تسخر بالكثير والمتطور من البنى التحتية الرياضية ومستلزماتها وهذه الكويت الجارة الجنوبية تعداد نفوسها مليون ونصف لكنها متقدمة بشكل كبير في كثير من الالعاب الجماعية والفردية . والذي ذكرناه هو الاساس السليم في تطور الرياضة