تاريخ الأسكندرية الحديث
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ الأسكندرية الحديث
تاريخ الأسكندرية الحديث
يبدأ تاريخ مدينتنا الحديث بـ 1800 م اي مع بناء الخانات والانتقال التدريجي فيما بعد حوله والانسحاب من ( زوية ) المكان الاول في التاريخ الحديث والذي تركه الاهالي فيما بعد ليستقروا والى
الان حول الخان وما يسمى بالقصبة القديمة..... فاجدادنا سكنوا اولا في منطقة (زوية ) والتي تعرف الان ( ببيت حسين العامر) وهذا ما سنتحرى عنه لاحقا بواسطة كبار السن وبتفصيل أكثر وكتحليل اولي فأن أجدادنا سكنوا في هذا المكان بسبب وفرة المراعي هنا وذلك لكثرة الامطار الموسمية ولأن هذة الاماكن من افضل اراضي المنطقة من حيث خصوبتها ولبعدها المعقول عن شواطي الفرات التي كانت تفيظ بأستمرار وتقضي على المحاصيل وتهدد السكان القاطنين بالقرب منة او على الشواطئ ... ثم بعدها مناسب لحفر الابار لوجود المياه الجوفية خصوصآ بعد ان ترك اجدادنا الترحال وامتهان الزراعة معتمدين على الامطار او الابار في زراعة البساتين ففي الستينات والسبعينات كان المرحوم (أحمد العاصي ) الاكثر شهرة في هذا المجال وكان ولم يزل من أشهر أبار الاسكندرية هو بئر (ابراهيم العجمي) حتى انه استخدم في معالجة الامراض الجلدية والحساسية ... وكان على درجة من الاتقان بحيث رصف بالطابوق من القعر حتى القمة ثم حوط بطوق دائري على ارتفاع متر وربع المتر من الطابوق وفي الاعلى سقف مبني من الطابوق أيضا" ويتدلى من وسطه حبل وفي نهايتة (دلو) متوسط الحجم ... وكان صالح للشرب او على الاقل اكثر نقاء من ماء النهر وكما هو معروف كان بارد صيفآ وحار شتاء لهذا كان يستخدم للاستحمام مباشرة في اي وقت من أوقات السنة ...... وربما كانت توجد ابار اخرى مشابهه له في مدينتنا نرجوا الى من يعرف عنها شيء تزويدنا بالمعلومات ......
ويقال ان اكثر بساتين قد وجدت قبل حفر نهر الأسكندرية واشهرها قد زرعت ونمت معتمدة ماء الابار واكيد ان ذلك كان قبل حفر نهر الاسكندرية (المجرية ) وخصوصآ في منطقة (زوية) ويذكر ان الابار في بعض الاحيان كان يصل عمقها الى مسافات بعيدة مما يضطر الاهالي الى حفر حفرة كبيرة تسع بالنزول الى اسفل بواسطة مدرج من عدة امتار قبل استخدام ( الدلو ) والحصول على الماء وفي موسم الصيف خصوصا" والذي كانوا يسمونة اجدادنا (الگيض) لشدة الحر ...
ورغم هذة الصعوبات لم تثني اجدادنا من الاستقرار ومزاولة الزراعة وأنشاء البساتين ويقينآ كانوا أجدادنا قليلي العدد وعاشو على شكل قرى صغيرة مبعثرة هنا وهناك فالى شمال زوية(عرب اللطيفية ) والى شرقها الحصوة والى غربها عرب مقام الخضر(ع) اما في الجنوب الغربي وبالقرب من المقام الثاني للخضر والذي يعرف بالخضر ( أبو عشوش ) نسبة الى ماحوله من نخيل والذي تعشعش به الطيور فقد سكنت بعض العشائر العربية الاصلية الاخرى والذين اعتمدوا جميعآ والى سنين طويلة على الامطار او على الابار الى حين ماقرروا وبعد مئة عام تقريبآ من المشاق والمعانات الى حفر نهر يبدأ من جنوب ( زوية ) بمسافة لاتقل عن (4 كم ) ويمتد الى غربها بمسافة لاتقل عن (11 كم ) وكان ذلك بالضبط في سنة 1900 م عند تأسيس اول مديرية للناحية في الاسكندرية وكان أول من نسب الى هذا المنصب ( غرگان الجبوري )
وقبل هذا التاريخ بمئة عام قد تقرر بناء اول خانين في الاسكندرية احدهما في القصبة القديمة والثاني في القرية العصرية والتي كانت تسمى في ذلك الوقت بالحصوة كوصف لطبيعة ارضها الخالية من الزرع الا ماندر ومن الملاحظ انه لا يوجد مكان محدد لمدينتنا منذ النشأة حتى الان فهي تارة تقترب من شاطئ الفرات واخرى تبتعد عنه وحسب الضرف الى حين ما استقرت في القرن الثاني عشر وبالضبط عند بناء الخان لهذا فالخان مهم بالنسبة للاسكندرية كمدينة وكسكان لانه من جانب كان سبب في أستقرار المدينة حوله ومن جانب اخر اصبح مركز ثقل المدينة حيث أستخدمه المسافرون وعابري السبيل محطة أستراحة لهم ولكثرة هؤلاء وعلى مدار العام فقد تشجع السكان الى اتخاذه ملاذ للأستيطان والأستقرار فقد كان اجدادنا بسطاء وفي شظف من العيش بحيث لاطموح عندهم سوى البقاء على قيد الحياة ولأن الزراعة لم تكن تدر عليهم الربح الوفير خصوصآ وان وسائلهم بدائية وعلى درجة كبيرة من التخلف ولم يعرفوا التجارة او التسويق الى باقي المناطق الابعد وقت متاخر وبعد مد سكك الحديد في مطلع القرن التاسع عشر ... اضافة الى ان سوء تنظيم شبكات الريء
كثير ما كانت سبب في تعرضهم للفيضانات وتدمير زراعتهم مما يدعهم يعانون لسنين طويلة ما بعد الفيضان الا ان مزاولتهم لمهنة تربية المواشي والاغنام هي ماساعدتهم على الأستمرار في الصمود والأستقرار في المنطقة حيث كانت مصدر هام في معيشتهم وكانوا يربون الأبل والجاموس في بعض الاحيان وكان من يعتمد على تربية الجاموس فقط ولا يمارس الزراعة ولايربي الماشية معها يطلقون عليه كلمة ( معيدي ) ولا اعرف بالضبط مصدر هذة الكلمة لكنني اعرف انها كانت تعني اشارة الى تخلف المنعوة بها او انه ذات ثقافة ومستوى اجتماعية ادنى .... ! أضافة الى اننا وجدنا في طفولتنا اثار معنوية متداولة تشير الى أن اجدادنا تجنبوا زراعة الكثير من المحاصيل الزراعية خصوصآ الخضرية منها كالخضراوات (الفجل ,الكرفس وسواها) وكانوا يطلقون عليهم (حساوية ) ولايرتبطون معهم بصلات رحم ! وكانو ايضآ لايختلطون مع الحياك ويعيبون هذة المهنة ! ويصفون ممارسها علنآ بانه ( حايچ) وهي كلمة في تقديرهم معابة ! وعودة الى تاثير الخانات على أهالي الاسكندرية فقد كان لها كبير الاثر في الاحتكاك بالمدن الاخرى عبر الوافدين الى الخان لابل تعدى المدن العراقية بحيث اختلط اهالي الاسكندرية عبر الخان بالايرانيين والاتراك وقد كتب بعض الرحالة عن الاسكندرية لاول مرة في سنة 1604م حيث وصفها اغار تركي او ايراني لااذكر المصدر بالضبط بانها مدينة عامرة او متوسطة المسافة مابين بغداد وكربلاء ووصف أطباع أهلها بالطيب والكرم.ألى درجة تأثرة مفردات اللغة بالكلمات التركية فمثلا" كانت تستخدم كلمة (درك ) أشارة الى الشرطة وغيرها من الكلمات التركية التي لا تحضرني وأما الكلمات الأيرانية فمثلا" وهي تستعمل حتى الأن ككلمة ( جادة ) وتعني شارع أو درب أو طريق .
وكان اجدادنا يسمون الوافدين غير الزوار الذين يقصدون المدينة لتبادل السلع ( بالمجارية ) ... وكان هولاء يمتطون الخيل او الدواب ويحملون بضاعتهم في خرج كبير يتسع لما يأتون به وما سيحملونه معهم.
وكان الخان مكان مناسب للمبيت حيث تتوفر فيه جميع وسائل الراحة والاكل والمشرب للخيل والبشر وكان المبيت بغير مقابل لهذا أسموه (خان الوقف) أي للأستراحة والمبيت بغير أجر ... فقد كان أجدادنا رغم فقرهم معروفين بسعة كرمهم فقد قيل ولمسنا في الستينات في القرن الماضي كيف كان اجدادنا يتفقدون الغرباء في مقاهي المدينة لغرض استظافتهم الى بيوتهم وفي بعض الاحيان يغضبون لان الضيف متردد بالذهاب معهم الى بيوتهم ولهذا كثرت المضايف لتخصص لاستقبال
الغرباء ومبيتهم فقد كانت المضايف منتشرة الى حد انها تستوعب اي عدد كان لابل هي فائضة لكثرتها وقلت عابري السبيل وكانت المضايف معزولة تمامآ عن دور السكن وبعيدة نسبيآ عن العائلة لتسمح للزائر بعدم التقيد والمبيت لاي مدة يشاء وكان اهل الدار يتفقدون (المضيف) بين فترة واخرى حتى لايشار اليهم بالتقصير او البخل ....! وكان الضيف كالمتفضل على اهل الدار لاالعكس ,فالذي يقصدك صاحب فضل عليك لانه دليل تقديره لك بأنك رجل كريم فلا يشعر اهل البيت بمنية على ضيوفهم مهما بلغوا من العدد لابل يتفاخرون فيما لو قصدتهم اعداد كبيرة حتى لو ادت الى اضطرارهم الى نحر كل ماعندهم من اغنام. ويقال عن كرم آهالي المنطقة أنه في أحد المنا سبات الدينية عندما كانوا يقصدون الزوار العتبات المقدسة وبأعداد كبيرة ..أنتفضت أحدى النساء الجبريات (من الجبور ) لعدم أرسال عدد من الزوار الى دارها لغياب صاحب الدار . مما أضطرهم الاستجابة لطلبها وعند أستضافتها للزوار وأعداد الطعام كلفت ضيوفها بنحر خروف لهم وعند تقديم الطعام خلت المائدة من اللحم فأستغرب الضيوف ذلك ولكن لم ينبهوا المرأة الى ما ظنوا ,وبعد أكمال الضيافة ورحيلهم عن الدار بمسافة سمعوا صياح وعويل
وعند أستبيان الأمر أتضح لهم أن أبن مضيفتهم كان قد سقط في قدر اللحم الذي أعد لهم .مما اضطرها الى تركه وأتمام أصول الضيافة والصبر على فقدانها أبنها الى حين مغادرة الضيوف لذا أطلق عليها في ما بعد في مدينتنا( المرأة الي ما چفلت خطارها ) كنموذج للمرأة المثالية الكريمة والصبورة والشجاعة ..هذا تراث مدينتا الذي نريد له أن لايضيع ..وأن يحذوا أبنا ئنا الأن حذوهم .
اما عابري السبيل الافراد فالمعتاد انهم يكرمون من طعام الدار مع بعض الاضافات البسيطة والمعتاد كان التمر واللبن والخبز الحار (خبز حنطة او خبز شعير لافرق في ذلك الوقت ) والطماطة والخيار والرقي والبطيخ مما كان يزرع في الديرة وهكذا وكان الناس في ذلك الوقت قنوعين
وغير متكبري الواحد على الاخر , فكلا" يعذر الاخر فالفخر لابما يقدم له انما بأسلوب اللقاء وكان الذي يريد أن يصف قوم ما أول مايقول انهم (أهل هلة ومرحبة ) بمعنى انهم قوم بمستوى عال من النبل لهذا لم يكن في ذلك الوقت متسول يستجدي لقمة الخبز كما هو عندنا الان ؟! فألف مكان يمكن ان يؤيك ويطعمك ويستر حالك ! بغير قانون وبغير منية .... انما الأعراف والتقاليد التي تمسك بها
اولئك من عاشوا وماتوا على الفطرة ... ولكن هنا يمكن ان يطرح علينا احدهم هذا السؤال من اين جاءتنا العادات والتقاليد البالية والتي كانت ولم تزل تعيق مسيرة تطورنا الى الامام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن حقكم ان تفكرو هكذا لانا لم نقل جميع العادات والتقاليد هي على مستوى واحد من الاهمية والقبولية والرقي انما فيها عادات وتقاليد عريقة يمكن ان تدعم حتى الان تطلعنا الى مستقبل افضل بينما توجد الى جوارها عادات وتقاليد بالية فلا يجب التمسك بها . , ولكن هنا يبرز تساؤل اخر وهو كيف سنميز بين ماهو صالح وطالح ,؟ كيف سنقرر ان هذا جيد وذاك غير جيد في هذة الحالات يمكن حسم الموضوع بالاحتكام الى العقل فكما نعلم أن الحلال والحرام بين يمكن أن نعلم أن الحسن والقبيح هو أيضا" بين في العادات والتقاليد....اي انهما لا يحتاجان الكثير من العناء لتميز احدهما عن الاخر فالمنطقي كل ما هو معقول وكل ما هو منطقي مقبول وكل ما هو مقبول حلال او جيد وكذلك العادات والتقاليد التي تنتقص من كرامة الانسان سيئه والذي يعززها حسن والذي يسهل أمر إمرء حسن والذي يعقدها بغير داع سيء ....وهكذا يمكن الاستفادة من العادات والتقاليد التي تخدو المجتمع وتحث على التعاون والعمل المشترك لما فيه المصلحة العامة كما فعل أجدادنا عندما
حفروا نهرهم بأكفهم الخيرة والمتعاونة وبغير آلة وبكد ليل ونهار وعلى مدار ثمان سنين طويلة من المعانات وشظف العيش والجوع والعرق استطاعوا شق نهر بطول اكثر من 15 كم وبعرض مالا يقل
عن 8م وعمق مالايقل عن 3م ليوصلوا الماء لمدينتهم وسقي اراضيهم ودوابهم وكانوا يطلقون على هذه الطريقه (الحشر) أو (الفزعة) وهي اشبه بانتفاضة شعبية لغرض نبيل....فقد عملوا 8 سنين متواصله بينما أبقوا مدينة في مكانها الى الابد أن أولائك هم سبب أستمرار تواجدنا ها هنا في هذه المدينة المنسية...فكيف لانحاول تخليد ذكراهم .... ؟؟؟؟؟؟؟ وأروع ما في تقاليد اجدادنا هو التقييم حسب الأستحقاق فالخلل في المجتمعات الحديثه هو عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من هنا يبدء خلل لن ينتهي الا بتغيير المعادلة الى الصح ....بينما كان الناس يقيمون الاشخاص حسب جهدهم واجتهادهم ومهاراتهم وحكمتهم وحسن تدبيرهم ولهذا اطلقوا على المميزين منهم(الحمائل) .. فالحمائل هم من يتحملون جور الاخرين عليهم بغير ردة فعل غير محسوبة النتائج !! أذآ هم أولئك من يمتازون بالحكمة والشجاعة والصبر ولا يمنح هذا اللقب الى من يمتلك اكثر ثروة أنما يمنح الى أكثرهم جاها" وتحملا" وصبرا" وحكمة.... وسير اسلافنا تدل على هذا فليس كل ما كان من عادات وتقاليد يجب تجاوزها انما يمكن الاعتماد في كثير من الاحيان على الكثير من العادات والتقاليد التي يمكن ان تعزز دعواتنا الى التطور والتغير الى الافضل وكان رسولنا الاكرم (ص) قد بارك يومآ في حلف الفضول الذي سنه اجدادنا في الجاهلية او قبل الاسلام .
لانه كان يدعوا الى اقرار العدالة وعم التميز ورد الاعتداء الاثم فنحن نريد حقنا وحريتنا والحفاظ على كرامتنا ونرحب بكل ما يدفعنا الى الامام وان كان في طيات الماضي البعيد او القريب وليس كل مافي ماضينا معرقل للحاضر والمستقبل
فربما العكس صحيح في كثير من الاحيان فعندما كانوا اجدادنا ينتخون ويحفزون بعضهم لاتمام بناء الخانات ونقل الاحجار الى اماكن بعيدة جدآ عن مدينتهم وبوسائل بدائية جدآ بسيطة فقد نقلوا الطابوق المربع قياس 40سم ×40سم السميك بواسطة الدواب (الحيوانات) وهو عمل مضني بالتاكيد وبنوا فيه هذا البناء الشامخ الى الان وفي ذلك الوقت المبكر عندما كانت الطرق غير سالكة ووعرة وظروف المناخ اكثر قسوة لعدم وجود مصدات الرياح وكثرة العواصف الترابية صيفآ لقلة المساحات الخضراء وصعوبة التنقل شتاء نتيجة البرد القارص وكثرة الاطيان والاوحال ... وعدم توفر اماكن استراحة تؤيهم في الطريق عند الطوارئ
أذا" قيم ومبادئ اجدادنا كانت تدفعهم الى الاصرار على تنفيذ اي عمل مفيد وعاداتهم وتقاليدهم هي التي ساعدت على التصدي بروح التحدي والمثابرة وعبر معنويات عالية قل نضيرها اجتازوا عقبات ومخاطر حقيقية وعاشو بعدها لحظات نتمناها الان وفي المستقبل لحرماننا منها منذ زمن ...! فالأيثار كان صفة يتصف بها اغلب اسلافنا ولا نجد الانانية الا عند نفر جدآ قليل وربما لانجدة اطلاقآ .؟! وكان كلا يحاول البذل اكثر لخير الجماعة ويحاول التميز في عطاء غير محدود
ويتقيد الى ادنى مايمكن عند مقايضة جهده بما يستحق فهو يحاول ان يبذل اكثر من سواه ويأخذ دونهم وهذا ما نفتقده الأن ونحاول الاشارة اليه عسى ان نعيد ولو جزء مما فقدناه من قيم رفيعة فعلآ واكبر شاهد على ماندعي هي بناء هذه الخانات التي هي اصلا وجدت كدور استراحة مجانية للقاصي والداني ...؟!
فكم كانو اجدادنا أنسانيين الى درجة لاتصدق ؟! وكلنا نذكر (المترب ) والذي يجاور النهر الحالي الى جهة اليمين فهو النهر المقصود والذي قلنا انه حفر بالايدي وبادوات يدوية جدآ بسيطة (المسحاة والكرك ) .
حيث قرروا آهالي الاسكندرية في مطلع القرن التاسع عشر (1900م) ايصال مياه نهر الفرات الى بساتينهم واراضيهم الزراعية وترك اعتمادهم على الأمطار والآبار وضمان تدفق مياه السقي والشرب على مدار العام وتنويع زراعتهم مابين فصول السنة المختلفة وتناخوا فيما بينهم كما تناخوا سابقآ في بناء الخانات الثلاث والتي ستبقى تحكي لابنائنا عظمةأجدادنا و نبلهم وجدهم واجتهادهم فقد كان كل شيء يتم والى عهد قريب ولم يزل البعض يمارس هذا التقليد المقتبس من ابائنا واجدادنا وهو (الفزعة ) اي ان ينتخي مجموعة اصدقاء او اخوان او اقارب لشخص ويبنون له بيتآ او يحفرون لبعضهم البعض آبار او يمهدون الطريق او بناء قنطرة على نهر او بناء مسجد او مرقد وهكذا...... فقد كانت الحياة تضامنية الى درجة كبيرة وكانوا معآ يواجهون الكوارث الطبيعية ...............
(والبقية تأتي في اليوم القادم أن شاء الله )
عدل سابقا من قبل أبو مريم في 20.05.11 6:14 عدل 1 مرات
رد: تاريخ الأسكندرية الحديث
السلام عليكم
حياك الله يا أصيـــــــل ...وسلمت الأيادي ...بس لو تحن علينا وتختار لون اخر للكتابه لأن هذا اللون يتعب العين
ومواضيعكم جداً شيقة وجميلة
حياك الله يا أصيـــــــل ...وسلمت الأيادي ...بس لو تحن علينا وتختار لون اخر للكتابه لأن هذا اللون يتعب العين
ومواضيعكم جداً شيقة وجميلة
ابوالايهم- عضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 84
تاريخ التسجيل : 20/05/2011
العمر : 51
رد: تاريخ الأسكندرية الحديث
عذرا" أخي أبو الايهم على اللون
كان لون الأرضية القديم أسود.
أهلا" وسهلا" بك بيننا
مواضيع مماثلة
» تول بار ملتقى الأسكندرية
» اداب الحديث
» ملخص التاريخ الادبي الحديث
» تاريخ الاسكندرية الا يستحق منا التضحية ولو بكلمة
» الشرح الاضخم في ملتقى الأسكندرية للعملاق الروسي الكاسبر Kaspersky Internet Security 2012
» اداب الحديث
» ملخص التاريخ الادبي الحديث
» تاريخ الاسكندرية الا يستحق منا التضحية ولو بكلمة
» الشرح الاضخم في ملتقى الأسكندرية للعملاق الروسي الكاسبر Kaspersky Internet Security 2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى