شذرات من ذلك النهر
صفحة 1 من اصل 1
شذرات من ذلك النهر
شذرات من ذلك النهر
نص قصصي
كمال محمود الجميلي
وفي مثل هذا اليوم تظهر عليه علامات توحى للأخرين بأنه اصبح جزءأ من النهر ينتمي اليه على اساس عائدية كل الاشياء اليه ,يعزز ذلك انه لاينام اطلاقأ اذا كان البحر يعتريه الهدوء وبالتالي يسمح لنفسه الاستماع الى خريره وهو مايجعله يطمئن على ان المياه وغدرانها لم تكن في يوم ما ادوات للقتل بل لان الحياة بلا ماء مستحيلة وان الانهار تهب حياة آمنه تنقل الى الاجساد بشائرها المشرعة بالهدوءواستنهاض الامال بالعيش الرغيد , لكن هذه القناعات بدأت تأكل من جرفه الاخر حيث انه يمثل الفيصل بين الجرفين وهو الذي يصنع الاحداث ويميل بها نحو السوداوية والضبابيه واحيانأ يلتصق مع ذات شريرة تقض مضجعه ,حتى يأتيه هاتف من بعيد ( قف ................. فأنت على الجرف الذي يأكل اعمار الاخرين وانت على شفا هاوية ربما تسقط فيها دون رجعة وبعكسه فأنت خال الوفاض ) .
يستعيد أنفاسه التى يترشح منها ما يؤجج ثنائية الموت والحياة وثنائية الخير والشر وأستعادة ما نثره في الطرقات من أفكار أقامت لها صروحأ من ثنائيات كثيرة لاحصر لها , ثم يبدأ بأستعادة آماله بعد أن يصحو ليرى ان جموع من الناس تقف على الضفه الاخرى من النهر , تلك الجموع تنظر اليه في حاله من الوجوم والاسى على الحال التى وصل اليها وكل هذه الحشود تتسائل , اهوالنهر ام هو الشخص الواقف على جرفه ام المارة ام الاحداث التى تتسارع لتوحي للأخرين بأن مايحدث هو نوع من الشجن وتحول الى مس يقترب من فقدان كل شي ؟
اسئله كثيرة تنتظر الجواب , عندما كان الاصيل ينشر أصوات الاحياء والموتى ينتظر هروب الشمس أو موت النهار او انتصار الليل الذي جاء ليقتطع من حياتنا يوم جديد ليوسع مساحة المنحدر الذي سيهوي اليه الجميع , ويعزف على نسيج الحياة البالي الذي لم يكن يومأ يملك شيئا سوى مسك الختام القاسي .
علت الدهشه اساريره وهو ينظر لتلك الجموع التي علقت على وجوهها يافطات مريبه عندما ينظر اليها تشعره بأنه ممسوس او سكنت فضأته مجاميع من اشرار الملائكه , حاول ان يستعيد المبادرة للعودة الى المدينة هروبأ من النهر ومجاميعه الممسوسة كما يعتقد كما انه حاول ان يوحي للأخرين بأنه أكتشف شيئا جديدأ يدعوهم للأنتماء له وانه لن يتخلى عن النهر والشمس والليل الا بعد ان يأتيه الوعد من ساكني النهر بأنهم سيعيدون له أشياءه المفقودة التى تركته بعد ان استفزها النهر حتى لجئت الية هروبأ من ساكني المدينة . كل هذه الهواجس التى تعتريه وكل هذه الارهاصات ما هي الا استهلالا لظهور شي فقده منذ زمان كانت فية الاساطير تبسط سطوتها على اشلاء هذا الكون لكنه سأل نفسه هل هذا الذي يحدث سيعيده الى الحياة ام ان هذه الحياة لن تكون الا اسطوره من اساطير النهر , وهنا شعر ان شيئا يجذب شعرات رأسه المتساقطه ليقول له ان الانهار قد جفت , اذن لنحفر ابارأ جديدة لنصنع منها نهر جديدأ واحلامأ لاتقف عند حد .
كمال محمود الجميلي- كبار الشخصيات
- الجنس :
عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 25/01/2012
العمر : 53
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى